وقال وهب: كان داود عليه السلام إذا رفع صوته بالزبور لم يسمعه شيء إلا حَجَل؛ أي: رقص. رواه ابن أبي الدنيا في "البكاء"(١).
وروى الإمام عبد الله بن المبارك في "الزهد" وابن أبي الدنيا عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله، ورواه الترمذي وحسنه، وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا رسول الله! ما النجاة قال: "أمسِكْ عليكَ لسانَك"، وفي لفظ:"أملِكْ عليكَ لِسَانَكَ، وليسَعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتكَ"(٢).
وروى الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" -وحسن إسناده- عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طُوبى لِمَنْ مَلَكَ لسانَه، ووسِعَهُ بيتُه، وبَكَى على خطيئه"(٣).
وروى ابن أبي الدنيا في "البكاء" عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: لو ملكت البكاء لبكيت أيامَ الدنيا، ولولا أن يقول الناس مجنون، لوضعت التراب على رأسي، ثم نُحْتُ على نفسي في الطرق
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الرقة والبكاء" (ص: ٢٤٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٧/ ٩٩). (٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٥)، وابن أبي الدنيا في "الرقة والبكاء" (ص: ١٣٩)، والترمذي (٢٤٥٦). (٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢٣٤٠)، و"المعجم الصغير" (٢١٢).