للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه الطَّبراني في "الدُّعاء" بسند ضعيف، عن أبي الدَّرداء -رضي الله عنه - أنه قيل له: قد احترقت دارك، وكانت النار قد وقعت في محلته.

فقال: ما كان الله ليفعل ذلك.

فقيل له ذلك ثلاثاً.

فقال: ما كان الله ليفعل ذلك.

ثم أتاه آتٍ فقال له: يا أبا الدرداء! إنَّ النار حيثُ دنَتْ من دارك طُفِئتْ.

قال: قد علمت.

فقيل: ما ندري من أي قوليك أعجب؟

فقال: إنِّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَنْ يَقُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فيْ لَيْلٍ أَوْ نهارٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ"، وقد قُلْتُهُن.

وهن: "اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِي الْعَظِيْمِ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لمَ يَشَأْ لمَ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَىْ كُل شَيْءٍ قَدِيْرٌ، وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِيْ، وَشَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّيْ عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيْمٍ" (١).

وروى ابن حبان في "صحيحه" عن عثمان بن أبي العاص،


(١) رواه الطبراني في "الدعاء" (ص: ١٢٨)، وكذا ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>