فَقُلْ لِذَوِي الْمَعْرُوفِ: هَذا جَزاءُ مَنْ ... غَدَا يَصْنعُ الْمَعْرُوفَ مَعْ غَيْرِ شاكِرِ (١)
وذكره الزمخشري بنحوه، وأنشد البيت الثاني مضمومًا إليه هكذا: [من الطويل]
أَدَامَ لها حينَ استجارَتْ بِقُرْبِه ... لَها مَحْضَ أَلْبانِ اللِّقاحِ الدَّرائرِ
وَأَسْمَنَها حَتَّى إِذا ما تَكامَلَت ... فَرَتْهُ بِأَنْيابٍ لَها وَأَظَافرِ
فَقُلْ لِذَوِي الْمَعْرُوفِ هَذا جَزاءُ مَنْ ... بَدَا يَصْنعُ الْمَعْرُوفَ مَعْ غَيْرِ شاكرِ (٢)
وقالوا: سَمَّنْ كلبك يأكلْك.
قال الزمخشري: يُضرب للئيم يجازي بالإحسان إساءة، والنهي عن بره.
وقال: كان لرجلٍ من طسم كلبٌ يُربيه رجاء الصيد به، فضرب، فجاع يومًا، فوثب عليه حتى افترسه، وفيه يقول طرفة: [من المنسرح]
(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧/ ٤٥٣).(٢) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٢٣٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute