قالوا: ويزعمون أنه ينطوي على الحقد سنين حتى يتشفى منه (١).
وحقيقة الحقد الانطواء على العداوة والبغضاء.
قيل: وأوله الحسد.
روى ابن أبي الدنيا في كتاب "ذم الحسد"، والطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"سَيُصِيْبُ أُمَّتيْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَهُمْ".
وروى الترمذي عن الزبير رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ، وَالبُغْضَةُ هِيَ الحَالِقَةُ، لا أَقُوْلُ حَالِقَةُ الشَّعْرِ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ.
(١) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٦٩). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "ذم البغي" (ص: ٥)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٩٠١٦). وحسن العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٨٦٣). (٣) رواه الترمذي (٢٥١٠) وقال: اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير، وبعضهم لم يذكروا فيه: عن الزبير.