النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال:"أيُّكُمُ الَّذِي رَكَعَ دُوْنَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلى الصَّفِّ؟ ".
فقال أبو بكرة: أنا.
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "زَادَكَ اللهُ حِرْصَا، وَلا تَعُدْ"(١).
اختلف في قوله:"وَلا تَعُدْ" فقيل: إلى الإحرام خارج الصف.
وأنكره ابن حبان، وقال: لا تعد إلى الإبطاء في المجيء إلى الصلاة (٢).
وقال غيره: لا تعد إلى إتيان الصلاة مسرعا، واحتج له بما رواه ابن السكن (٣) في "صحيحه" عنه، ولفظه: أقيمت الصلاة فانطلقت أسعى حتى دخلت الصف، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال:"مَنِ السَّاعِيْ آنِفًا؟ ".
قال أبو بكرة رضي الله تعالى عنه: فقلت: أنا.
فقال:"زَادَكَ اللهُ حِرْصَا، وَلا تَعُدْ"(٤).
وقال ابن القطان الفاسي -تبعًا للمهلَّب بن أبي صُفرة-: لا تعد إلى دخولك إلى الصف وأنت راكع؛ فإنها مِشْية البهائم.
(١) رواه البخاري (٧٥٠). (٢) انظر: "صحيح ابن حبان" (٥/ ٥٧٠) (٢١٩٥). (٣) في "أ" و "ت": "ابن السني". (٤) انظر: "التلخيص الحبير" لابن حجر (١/ ٢٨٥).