قلت: معناه مقبول، ولمؤانسة الزوجة وملاعبتها وفضلها أصلٌ من السنة أصيل.
ففي "الصحيحين" عن جابر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"هَلاَّ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ".
وقال مسلم في رواية:"تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا، وَتُلاعِبُكَ وَتُلاعِبُهَا".
وفي رواية:"أَيْنَ أَنْتَ عَنْ العَذَارَىْ وَلِعَابِهَا"(٢).
قال القاضي عياض: الرواية: "وَلِعابِها" -بالكسر لا غير- وهو من اللعب.
قال: وقد ثبت لبعض رواة البخاري بضم اللام؛ أي: ريقها (٣).
وروى ابن أبي خيثمة من حديث كعب بن عجرة رضي الله تعالى
(١) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٤٠٢): رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أنس، وهو منكر. (٢) رواه البخاري (٤٧٩٢)، ومسلم (٧١٥). (٣) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٠/ ٥٢)، و"التلخيص الحبير" لابن حجر (٣/ ١٤٥).