من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله تعالى للعالم من أهل السنة (١).
وقال الشافعي رضي الله تعالى عنه لمؤدبِ أولاد الرشيد وقد التمس منه أن يوصيه، فأقبل عليه فقال له: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك؛ فإنَّ أعينَهم معقودة بعينك، فالحَسَن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تستقبحه، علِّمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه، ولا تتركهم منه فيهجرونه، ثم رَوِّهم من الشعر أعَفَّهُ ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه؛ فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم. رواه أبو نعيم (٢).
ومن اللطائف: ما رواه أيضًا عن شريح القاضي رحمه الله تعالى: أنه كان له ولد يدع الكتاب ويُهارش الكلاب، فدعا بقرطاس ودواة، وكتب إلى مؤدبه:[من الكامل]