قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى - وهو أحد رواته -: وبلغنا عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: أنه كان من أفكه الناس في أهله، وأزينهم إذا جلس مع القوم (٢).
وروى البزار عن عطاء رحمه الله تعالى قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير؛ يقول أحدهما لصاحبه رضي الله تعالى عنهما: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ اللهِ فَهُوَ سَهْوٌ وَلَهْوٌ إِلاَّ أَرْبعاً: مَشْيُ الرَّجُلِ بَيْنَ الغَرَضَيْنِ، وَتأْدِيْبُهُ فَرَسَهُ، وَتَعْلِيمُهُ السِّباحَةَ، وَمُلاعَبَتُهُ أَهْلَهُ".
قال البزار: لا يعلم جابر بن عمير رضي الله تعالى عنه إلا هذا الحديث (٣).
قال السيوطي: وقد أخرجه الطبراني في "معجمه الكبير"، وإسناده صحيح (٤).
وكذلك ملاءمة الصبي الصغير بما يناسبه ويروح خاطره؛ فإنه
(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٤١). (٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ١٨٢). (٣) ورواه النسائي في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٠٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧٨٥). وحسن ابن حجر إسناده في "الدراية" (٢/ ٢٤٠). (٤) انظر: "الباحة في السباحة" للسيوطي (ص: ٤٠).