روى مسلم، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلاثة لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ تَعالَى يَوْمَ القِيامَةِ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعائِلٌ مُسْتكبِرٌ"(١).
وروى الطبراني في "الأوسط" عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَنْظُرُ اللهُ تَعالَى يَوْمَ القِيامَةِ إِلَى الشَّيْخِ الزَّانِي وَالْعَجُوزِ الزَّانِيَةِ"(٢).
وروى الطبراني بإسناد حسن، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: لا ينظر الله إلى الأشيمط الزاني، ولا العائل الزهو (٣).
والأشيمط: تصغير الأشمط، وهو الذي اختلط شعره الأبيض بالأسود، صُغِّرَ تحقيراً للإزراء عليه والتشنيع.
وفي الباب أحاديث كثيرة.
وروى أبو نعيم عن الربيع بن صبيح رحمه الله تعالى: أنه كان بالأهواز ومعه صاحب له، فنظرت إليهما امرأة، فتعرضت لهما، فدعتهما إلى نفسها، فبكى الشيخ، فقال له صاحبه: ما يبكيك؟
(١) رواه مسلم (١٠٧) واللفظ له، والنسائي (٢٥٧٥). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٨٤٠١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٢٥٥): رواه الطبراني عن شيخه موسى بن سهل، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. (٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٣١٩٥).