وروى الديلمي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ جَماعَةِ النِّساءِ كَمَثَلِ حَدِيدَةٍ أَدْخَلْتَها النَّارَ، ثُمَّ أَخْرَجْتَها فَضَرَبْتَها، فَطارَتْ فَصارَتْ شَرَراً"(١).
وروى الدينوري في "المجالسة" عن محمد بن سلام الجمحي قال بعض الحكماء: ثلاثة أشياء تميت القلب: مجالسة الأنذال، ومجالسة الأغنياء، ومجالسة النساء (٢).
وهي شاملة لمجالسة الرجل المرأة، والمرأة النساء.
وروى حسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: الرجل خلق من الأرض فنهمته من الأرض، والمرأة خلقت من الرجل فنهمتها في الرجل؛ فاحبسوا نساءكم (٣).
وروى الإمام عبد الله بن المبارك في "البر والصلة" عن الحسن قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: إنما النساء عورة؛ فاستروا
= وقد رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٤٣٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٥/ ٢١٤) مرفوعًا عن مسلمة بن مخلد - رضي الله عنه -. (١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٤٥٣). (٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٧١). (٣) ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٣/ ٨٥٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٧٩٨).