لا مروءة لكذوب، ولا سؤدد لبخيل، ولا ورع لسيء الخلق (١).
وعن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه أنّه قال: المروءة مروءتان؛ مروءة ظاهرة، ومروعة باطنة؛ فالمروءة الظاهرة الرياش، والمروعة الباطنة العفاف (٢).
وعن العتبي، عن أبيه قال: لا تتم مروءة الرَّجل إِلَّا بخمس: أن يكون عالمًا، عاقلًا، صادقًا، ذا بيان، مستغنيًا عن النَّاس (٣).
وذكر حجة الإسلام في "الإحياء" عن لقمان -عليه السَّلام - أنّه قال لابنه: يا بني! استغن بالكسب الحلال عن الفقر؛ فإنّه ما افتقر أحد قط إِلَّا أصابه ثلاث خصال: رقة في دينه، وضعف في عقله، وذهاب في مروءته؛ وأعظم من هذا استخفاف النَّاس به (٤).
وروى أبو نعيم عن الحارث قال: سأل علي ابنه الحسن رضي الله تعالى عنهما عن أشياء من المروءة، فقال: يا بني! ما السَّداد؟
قال: يا أبه! دفع المنكر بالمعروف.
قال: فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة، وحمل الجَريرة.
(١) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (٢/ ١٣٩)، وروى نحوه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٢٣٦). (٢) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (٢/ ١٣٨). (٣) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (٢/ ١٣٩). (٤) انظر: "إحياء علوم الدِّين" للغزالي (٢/ ٦٢).