وَالذِّكْرُ أَجَلُّ كُلِّ ما تُحْسِنُهُ ... وَالأَحْسَنُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
والأحاديث في ذلك كثيرة.
ثمّ اختلفوا في ضبط الكبيرة، فمنهم من ضبطها بالحد، فقيل: ما ورد عليه بخصوصه توعد شديد.
وقيل: ما وجب على فاعله حد (٢).
واختار الوالد الجمع بين القولين.
وقيل: ما عظم ضرره في الوجود.
وجمع القرطبي بينه وبين الأوّل، فقال: كلّ ذنب عظَّم الشّرع التوعد فيه بالعقاب وشدده، أو عظم ضرره في الوجود فهو كبيرة (٣).
(١) رواه أبو يعلى كما في "الأمالي المطلقة" لابن حجر (ص: ١٢٩) وقال: هذا حديث حسن. وكذا الطبراني في "الدعاء" (ص: ٤٣٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢١٨). (٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٢/ ٨٤). (٣) انظر: "تفسير القرطبي" (٥/ ١٦٠).