وقالوا في عثمان رضي الله تعالى عنه، وقاتلته، وخاذلته: أحد الفريقين فاسق لا بعينه.
وقالوا: لا نجيز شهادة طلحة، والزبير رضي الله تعالى عنهما على باقة بقل.
وقالوا: يجوز أن يكون عثمان، وعلي رضي الله تعالى عنهما على الخطأ.
ووافقهم عمرو بن عبيد على مذهبهم، وزاد عليهم أنه فسق [أحد] الفريقين (١).
وروى أبو نعيم عن يونس بن عبيد: أنه عاتب ابنه في دخوله على عمرو بن عبيد، وقال له: أنهاك عن الزنا والسرقة، وشرب الخمر، ولأن تلقى الله بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه (٢).
وعنه قال: فتنة المعتزلة على هذه الأمة أشد من فتنة الأزارقة؛ لأنهم يزعمون أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضلوا، وأنهم لا تجوز شهادتهم لما أحدثوا، ويكذبون بالشفاعة والحوض، وينكرون عذاب القبر؛ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم، ويجب على
(١) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ٤٩). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٠).