وعنه أنه قال: رأيي فيهم أن يستتابوا؛ فإن تابوا وإلا قتلوا؛ يعني: القدرية (١).
وعن مسعر رحمه الله تعالى أنه قال: التكذيب بالقدر أبو جاد الزندقة (٢)؛ يعني: أولها.
وفي معناه: ما روى الطبراني عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما قال: ما كانت زندقة إلا بين يديها التكذيب بالقدر (٣).
وروى الإمام أحمد، واللالكائي بسند جيد، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ مَسْخٌ"(٤).
زاد اللالكائي:"وَخَسْفٌ، أَلا وَذاكَ فِي الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ وَالزَّنْدَقَةِ"(٥).
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٢٦). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢١٨). (٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٥٩٤٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠٣): فيه إبراهيم بن أعين، وهو ضعيف. ورواه أيضاً ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٤) وأعله ببحر بن كنيز، وقال: وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره. (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٠٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠٣): وفيه رشدين بن سعد والغالب عليه الضعف. (٥) بهذه الزيادة رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٦٣٤)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٠٨)، والترمذي (٢١٥٣)، وابن ماجه (٤٠٦١).