وروى الفريابي، وأبو نعيم عن خيثمة قال: والله ما أَحَبَّ مؤمناً منافقٌ قط (١).
وروى أبو نعيم عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل (٢).
وهو بالحاء المهملة: ولد الضأن.
وروى ابن جرير عن الحسن رحمه الله تعالى: أنه تلا هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥)} [المائدة: ١٠٥]، فقال: الحمد لله بها، والحمد لله عليها، ما كان مؤمن فيما مضى ولا مؤمن فيما بقي إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله (٣).
ومعناه: أن كراهية المؤمن لعمل المنافق تكفيه.
ومحل هذا فيما إذا لم يمكنه أمره بالمعروف ولا نهيه عن المنكر مخافة الضرر؛ إذ علم الله أنه لا يقبل قوله.
= أحاديث الإحياء" (٢/ ٧٤١): رواه أبو بكر بن لال في "مكارم الأخلاق" من حديث أنس بسند ضعيف. (١) رواه الفريابي في "صفة المنافق" (ص: ٧٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١١٦). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٧٦). (٣) رواه الطبري في "التفسير" (٧/ ٩٨).