كأن المرأة تظهر للرجال حتى يحدقوا بها، وينظروا إليها.
روى أبو نعيم، والخطيب عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الْمُتَخَلعاتُ وَالْمُتَبَرِّجاتُ هُنَّ الْمُنافِقاتُ"(١).
وروى البيهقي عن ابن أبي أذينة الصدفي -مرسلاً- وعن سليمان ابن يسار -مرسلاً- قالا رحمهما الله تعالى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ نِسائِكُمُ الوَلُودُ الوَدُودُ، وَالْمُواسيَةُ الْمُواتِيَةُ إِذا اتَّقَيْنَ الله، وَشَرُّ نِسائِكُمُ الْمُتَبَرجاتُ الْمُتَخَيِّلاتُ، وَهُنَّ الْمُنافِقاتُ، لا يدخلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ إلا مِثْلُ الْغُرابِ الأَعْصَمِ"(٢).
والأعصم: أبيض الجناحين.
وقيل: أبيض الرِّجْل.
وقال في "القاموس": الأحمر الرجلين والمنقار، أو في جناحيه ريشة بيضاء (٣).
واقتصر في "الصحاح" على الأخير (٤).
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٧٦)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٣/ ٣٥٨). (٢) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٨٢). وقال: وروي بإسناد صحيح عن سليمان بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً إلى قوله: "إذا اتقين الله". (٣) انظر: "القاموس المحيط " للفيروز آبادي (ص: ١٤٧٠) (مادة: عصم). (٤) وانظر: "لسان العرب" لابن منظور (١٢/ ٤٠٦) (مادة: عصم).