كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

(١٣) باب النهي عن التشبه بأهل الجاهلية والمشركين - ٣٨ - ومن قبائح الجاهلية: الخوض في الباطل. - ج: 9 - ص: 11

أكثرُهم خوضاً في الباطل (١).

وأخرجه ابن أبي الدنيا - ورواته ثقات - عن قتادة مرسلاً (٢).

قال في "الإحياء": وإليه الإشارة بقوله: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} [المدثر: ٤٥] (٣).

روى أبو نعيم عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: أكثر الناس ذنوباً يوم القيامة أكثرهم كلاماً في معصية الله تعالى (٤).

وروى ابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِن أكثَرَ (٥) خَطايا ابْن آدَمَ فِي لِسانِه" (٦).

وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في "الزهد"، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" عن عمر بن ذر - مرسلاً - قال: قال

---

(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٨٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨٥٤٧).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٢٩٣).
(٣) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (٣/ ١١٦).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٠٢).
(٥) في "أ" و"ت": "إن أكثر الناس".
(٦) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٤/ ٤١٠)، وكذا ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٥٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٤٤٦).