قال النووي في "الأذكار": يكره أن يسمى المحرم صفراً لأنه من عادة الجاهلية (١).
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرابُ عَلى اسْمِ صَلاتِكُمُ الْعِشاءَ؛ فَإِنَّها فِي كِتابِ اللهِ العِشاءُ، وَهُمْ يُعْتِمُونَ بِحلابِ الإِبِلِ"(٢).
وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرابُ عَلى اسْمِ صَلاتِكُمْ؛ فَإِنَّما هِيَ العِشاءُ، وَإِنَّما يَقُولُونَ العَتْمَةُ لإِعْتامِهِمُ الإِبِلَ"(٣).
وروى البخاري عن عبد الله بن مغفل رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرابُ عَلى اسْمِ صَلاتِكُمُ الْمَغْرِب"، قال:"وَتَقُولُ الأَعْرابُ: العِشاءُ"(٤).
وما ذكرناه من كراهية تسمية العشاء عتمةً هو ما جزم به النووي في "المنهاج"(٥)، و"الأذكار"، وأجاب عن ما وقع في بعض الأحاديث
(١) انظر: "الأذكار" للنووي (ص: ٢٩٠). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٠)، ومسلم (٦٤٤)، وأبو داود (٤٩٨٤)، والنسائي (٥٤١)، وابن ماجه (٧٠٤). (٣) رواه ابن ماجه (٧٠٥). (٤) رواه البخاري (٥٣٨). (٥) انظر: "منهاج الطالبين" للإمام النووي (١/ ٩).