وبلغنا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أنَّهُ وَليَ مال يتيم فأحرقها.
وعن علي رضي الله تعالى عنه: أنه مرَّ على قوم يلعبون بالشطرنج فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ لأنَّ يمس أحدكم جمراً حتى يطفأ خيرًا له من أن يمسها (٣).
وعن عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: مرَّ علي - رضي الله عنه - بمجلس من مجالس تيم الله وهم يلعبون بالشطرنج، فقال: أما والله لغير هذا خلقتم؛ إنما والله لولا أن تكون سنة لضربت بها وجوهكم (٤).
وذكر صاحب "قلائد الشرف": أن العجم كانوا يأمرون نساءهم أن يغزلن ويعملن الحرير، ويلعبن الشطرنج، ولا يلعبن بالنرد، ويضربن بالصنج، ولا يمسسن غيره من الأوتار.
قيل: كان وضع النرد لإثبات القضاء والتقدير، وكان وضع
(١) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٣٠). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص: ٨٣). (٣) رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص: ٨٢). (٤) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١٢)، وعنده: "عمار بن أبي عمار" بدل "عمار بن ياسر".