رجل يسقي بقرة معها عجل، فتبع العجل الفرس، فتبعه صاحب العجل فقال: يا عبد الله! عجلي.
فقال الملك (١): عجلي وهو ابن فرسي، فخاصمه حتى أعياه، فقال: القاضي بيني وبينك، قال: قد رضيت.
قال: فارتفعا إلى أحد القضاة.
قال: فتكلم صاحب العجل، فقال: إنه مرَّ بي على فرسه فدعا عجلي، فتبعه، فأبى أن يرده، قال: ومع الملك ثلاث دُرَّات لم ير الناس مثلها، فأعطى القاضي درة، فقال: اقض لي.
فقال: كيف يسوغ هذا لي؟
قال: تخرج البقرة والفرس، فإذا تبع العجل الفرس عذرت.
قال: ففعل ذلك.
قال: ثم أتى الآخر ففعل مثل ذلك، ثم أتى الثالث وناوله الدرة فلم يأخذها.
وقال: لا أقضي بينكما اليوم؛ فإني حائض.
فقال الملك: سبحان الله هل يحيض الرجل قال: سبحان الله! هل تنتج الفرس عجلًا؟ فقضى لصاحب البقرة (٢).
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله تعالى قال: كان رجل من
(١) في "أ": "العجل". (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٣٣٢).