وروى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}؛ قال: النصارى (١).
والظاهر أن الخلف أعم من النصارى، ومنهم ومن هذه الأمة.
وهم -كما رواه أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه -: أقوام يقبلون على الدنيا فيأكلونها، ويتبعون رُخَص القرآن، ويقولون: سيغفر لنا.
لا يعرض لهم شيء من أمر الدنيا إلا أخذوه، ويقولون: سيغفر لنا (٢).
وروى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي عن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى في الآية قال: كانوا يعملون بالذنوب، ويقولون: سيغفر لنا (٣).
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٦٠٧)، وكذا الطبري في "التفسير" (٩/ ١٠٥). (٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٥٩٣). (٣) رواه سعيد بن منصور في "السنن" (٥/ ١٥٩)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٦٠٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٥٠٣).