أشار سفيان إلى أن آل محمَّد أمته، وأن آل إبراهيم ذريته الأنبياء.
وروى عبد الرزاق، وغيره عن الحسن في قوله:{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ}[الأحزاب: ٤٣] قال: إن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام: هل يصلي ربك؛ فكان ذلك كبر في صدر موسى، فأوحى الله تعالى إليه: أخبرهم بأني أصلي، وأن صلاتي: إن رحمتي سبقت غضبي (١).
وأخرجه عبد بن حميد بنحوه عن شَهْر بن حَوشب، وزاد فيه:"ولولا ذلك هلكوا"(٢).
وروى ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به قال له جبريل: إن ربك يصلي، قال:"يا جِبْرِيْلُ! كَيْفَ يُصَلِّيْ؟ " قال: يقول: سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوْحِ، سَبقَتْ رَحْمَتِيْ غَضَبِيْ (٣).
وعن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُلْتُ لِجِبْرِيْلَ: هَلْ يُصَلِّيْ ربكَ؟ "قال: "نعم"، قلت:"وَما صَلاتُهُ؟ " قال: "سُبُّوْحٌ قُدُوْسٌ، تغلب رحمتي غضبي"(٤).
(١) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ١١٩). (٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٦٢٢). (٣) قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة" (١/ ١٤٣) - بعد أن ذكر حديث أبي هريرة المتقدم -: وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير أخرجه ابن مردويه وفيه سندل عمر بن قيس المكي. (٤) رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (٤٣) موصولاً، ورواه عبد الرزاق =