قال: ويقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر حتى الدعاء على الظالم كقولك: لا أصح الله جسمه، ولا سلَّمه الله، وكل ذلك مذموم، انتهى (٢).
والمراد الدعاء على الظالم ونحوه بعينه.
أمَّا الدعاء على من ظلم المسلمين مطلقاً، أو من خالف الحكم الشرعي عناداً، أو من ظلم الداعي وحده فيجوز، كما نص عليه النووي في نفس "الأذكار" في باب آخر (٣).
وقد ثبت في "الصحيحين" دعاء سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه على من كَذَب عليه إلى عمر رضي الله تعالى عنه (٤)، ودعاء سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه على أروى الظالمةِ له في شبر أرض (٥).