عليه السلام، فقال له مثل مقالته الأولى، وأتاه بجواب ما سألوه عنه:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[الزمر: ٦٧](١).
ما حكاه الله تعالى عن النصارى كان مشهوراً فيهم بحيث لا ينكرونه.
وأما ما حكاه عن اليهود، فروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلام بن مشكم، ونعمان بن أبي أوفى، وشاس بن قيس، ومالك بن الصيف، فقالوا: كيف نتَّبعك وقد تركت قبلتنا، وأنت لا تزعم أنَّ عُزيراً ابن الله؟ فأنزل الله تعالى الآية (٢).
وروى ابن المنذر عن ابن جريج: أنَّ قائل ذلك فنحاص بن عازوراء (٣).
وكل هؤلاء من مشاهير اليهود.
ونقله الثعلبي عن عبيد بن عمير رحمه الله تعالى (٤).
(١) رواه الطبري في "التفسير" (٢٤/ ٢٨). (٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٧٨١). (٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ١٧١). (٤) انظر: "تفسير الثعلبي" (٥/ ٣١).