أوهم قومه أنه يعتقد ما يعتقدونه في النجوم من نسبة النفع والضرر، والصحة والسقم إليها.
قال زيد بن أسلم: أرسل إليه ملكهم؛ يعني: نمرود فقال: إن لنا عيدًا فاخرج إليه، قال: فنظر إلى نجم فقال: إن ذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي، فتولوا عنه مدبرين. أخرجه ابن أبي حاتم (١).
وقال سعيد بن المسيب: كايد نبي الله عن دينه. أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم (٢).
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: تعلَّموا من النجوم ما تهتدوا به في ظلمات البر والبحر، ثم أمسكوا (٣).
وأخرجه ابن السني، والديلمي من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعًا، ولفظه:" تَعَلَّمُوْا مِنْ أَمْرِ النّجُوْمِ مَا تَهْتَدُوْنَ بِهِ فِيْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَانتهوا"(٤).
وقال منصور الفقيه فيما ذكره عنه الخطيب في كتاب "القول في النجوم ": [من المتقارب]
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٢١٩)، وكذا الطبري في "التفسير" (٢٣/ ٧١). (٢) رواه الطبري في "التفسير" (٢٣/ ٧١)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٢١٩)، وكذا عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ١٥٣). (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٥٦٤٩)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ٣٨) من قول عمر - رضي الله عنه -. (٤) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٢٤٨).