وروى البخاري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا من بئرها، ولا يستقوا منها، فقالوا: قد عَجَنَّا منها واستقينا، فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين، ويهريقوا ذلك الماء (٢).
وعن نافع، عن ابن عمر: فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهريقوا ما استقوا من بيارها، وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة (٣).
وعن سالم بن عبد الله، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مر بالحجر قال: "لا تَدْخُلُوا مَساكِنَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا باكِيْنَ أَنْ يُصِيْبَكُمْ ما أَصابَهُمْ"، ثم تقنَّع بردائه وهو على الرحل (٤).
وقال عبد الرزاق: عن معمر: ثم قنع رأسه، وأسرع حتى جاوز الوادي (٥).