وروى هؤلاء أيضا عنه في قوله:{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ}؛ قال: قصوراً مشيدة، وبنيانا مخلداً؛ أي: مقصوداً للخلود (١).
وقال قتادة رحمه الله تعالى في قوله تعالى:{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ}؛ قال: مآخذ للماء (٢).
قال: وكان في بعض القراءة: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}(٣).
وقال مجاهد رحمه الله تعالى:{وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ}؛ قال: بالسوط والسيف. رواهما عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم (٤).
قال في "الكشاف": وقيل: الجبار الذي يقتل ويضرب على الغضب.
وعن الحسن: تبادرون تعجيل العذاب، لا تتثبتون متفكرين في العواقب (٥).
ثم قال لهم هود عليه السَّلام بعد تعريفهم بما صدر منهم وإنه مما
(١) رواه الطبري في "التفسير" (١٩/ ٩٥)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٧٩٤). (٢) رواه الطبري في "التفسير" (١٩/ ٩٥)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٧٩٥). (٣) رواه الطبري في "التفسير" (١٩/ ٩٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٧٩٥). (٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٧٩٥). (٥) انظر: "الكشاف" للزمخشري (٣/ ٣٣١).