(٣) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِكَنْعَانَ بْنِ نُوحٍ
وهو أول من عرف بالنفاق من أولاد آدم.
قال الله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ} [هود: ٤٢] أي: عن سفينة أبيه، أو عن دينه، أو عن طاعته.
{يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (٤٢) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} [هود: ٤٢، ٤٣].
روى ابن أبي حاتم عن قتادة قال: كان اسم ابن نوح الذي غرق كنعان (١).
وفي "القاموس": الكنعانيون أمة تكلمت بلغة تضارع العربية؛ أولاد كنعان بن سام بن نوح (٢).
ويجمع بينهما بأن كنعان هذا سمي باسم عمه الذي غرق، وهو
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ٢٠٣٥).(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٩٨١) (مادة: كنع).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute