قربانك، فهو إرشاد إلى التقوى، وتنبيه على وبال الغفلة والمعصية.
وقد قيل لسفيان الثوري رحمه الله تعالى: إن النَّاس يقولون: سفيان الثوري، وما نرى لك كثير اجتهاد؟
فقال: مَلاَك هذا الأمر التقوى (١)؛ يشير إلى أن التقوى إذا كانت في القلب لا يضر صاحبها قلة الأعمال.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبل؟ (٢)
وقال فَضَالة بن عُبيد رضي الله تعالى عنه: لأن أكون أعلم أن الله تعالى يتقبل مني مثقال حبَّة من خردل أحب إليَّ من الدنيا وما فيها وما بينهما؛ يقول: فإن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: ٢٧]. رواهما ابن أبي الدنيا في كتاب "التقوى"(٣).
وقال أبو الدرداء: لأن أستيقن أن الله تعالى تقبل مني صلاة واحدة أحب إليَّ من الدنيا وما فيها؛ إنَّ الله تعالى يقول:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: ٢٧]. رواه ابن أبي حاتم (٤).
وروى ابن أبي شيبة عن الحسن -مرسلاً- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) تقدم تخريجه. (٢) تقدم تخريجه. (٣) تقدم تخريجه. (٤) تقدم تخريجه.