وروى أبو نعيم عن طلحة بن مُصرِّف رحمه الله تعالى: المؤمن يجلب عليه إبليس من الشياطين "أكثر من ربيعة ومضر (٢).
وروى ابن أبي حاتم في تفسير قوله تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}[الكهف: ٥٠]،
عن سفيان رحمه الله تعالى قال: باض إبليس خمس بيضات، فذريته من ذاك (٣).
قال: وبلغني أنه يجتمع منهم على مؤمن واحد أكثر من ربيعة ومضر (٤).
وروى ابن مردويه، وابن عساكر، وغيرهما عن عبد الواحد الدمشقي قال: رأيت أبا الدرداء - رضي الله عنه - يحدث الناس ويفتيهم، وولده وأهل بيته جلوس في جانب يتحدثون، فقيل له: يا أبا الدرداء! ما بال الناس يرغبون فيما عندك من العلم، وأهل بيتك جلوس لاهين؟
(١) ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٥٤٨). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٧٤١): رواه أبو بكر بن لال في "مكارم الأخلاق" من حديث أنس بسند ضعيف. (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ١٩). (٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٤٠٤). ورواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٦٨٢) عن مجاهد. (٤) تقدم تخريجه.