قلت: وكذلك فعل الله تعالى بإبليس، فأبَّد لعنته، وتلافى آدم بالتوبة، وغفر زلته.
وروى البيهقي عن الحسن رحمه الله تعالى في قوله تعالى:{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق: ٥]؛ قال: هو أول ذنب كان في السماء (٢).
وروى الدينوري في "المجالسة" عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى قال: الحسد أول ذنب عُصي الله به في السماء؛ يعني: حسد إبليس آدم، وهو أول ذنب عصي الله به في الأرض؛ حسد ابن آدم أخاه فقتله (٣).
وقال ابن عطية رحمه الله تعالى: روى ابن القاسم عن مالك رحمه الله تعالى: أنه قال: بلغني أن أول معصية كانت الحسد،