لا تَقْتَدُوْا بِهِ تُحَرِّمُوْا الْحَلالْ ... ثُمَّ تُحَلِّلُوْا الْحَرامَ بِالضَّلالْ
كناية عن ترك الاقتداء به فيما يضل بعضهم بسببه.
قال ابن عطية: وكل ما عدا السُّننَ، والشَّرائعَ من البدع، والمعاصي فهو خطوات الشَّيطان. انتهى (٣).
ويدل له ما رواه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن قتادة رحمه الله تعالى: كل معصية لله فهي من خطوات الشَّيطان (٤).
قلت: وحيث انحصر الحق في الشَّرائع والسنن، ثم انحصر آخراً في شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد انحصر الحق في اتباع شريعته، وبقي ما سواها من الشُّعب والطرق على غير الحق، وهي طرق الشيطان، فأي طريق أخذ فيه العبد غير طريق النبي - صلى الله عليه وسلم - فهي طريقة من
(١) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٧٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٢/ ٣٧١). (٢) انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ٧٧). (٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (١/ ٢٣٧). (٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٢٨١).