أَبو بكر لعمر - رضي الله عنهما -: انطلق بنا نزور أم أيمن كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزورها، قال: فانطلقا إليها، الحديث (١).
وروى البزار، والطبراني - بإسناد حسن - عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: كتب أَبو بكر الصديق - رضي الله عنه - إلى عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاور في أمر الحرب فعليك به (٢).
وذكر السلمي في "الحقائق" عن أبي عثمان الحيري رحمه الله قال: من أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمَّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لأن الله تعالى يقول:{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[النور: ٥٤](٣).
وروى عبد بن حميد عن الحسن رحمه الله مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي"، ثم تلا هذه الآية:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[آل عمران: ٣١] الآية (٤).
وروى أَبو نعيم عن الأوزاعي رحمه الله قال: رأيتُ رب العزة جلَّ وعلا في المنام فقال في: يا عبد الرحمن! أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قلت: بفضلك يا رب.
(١) رواه مسلم (٢٤٥٤). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٣١٩): ورجاله قد وثقوا. (٣) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (٢/ ٥٥). (٤) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٢/ ١٧٨).