كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

القسم الأول في التشبه بمن ورد الأمر بالتشبه بهم والاقتداء بهداهم وهديهم - فصل - ج: 1 - ص: 147

مِنْ عَمَلِ يَدهِ" (١).

وروى ابن ماجه، والحاكم - وقال: صحيح الإسناد، واعْتُرِضَ في تصحيحه - عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! ما هذه الأضاحي؟ قال: "سُنَّةُ أَبِيْكُمْ إِبْراهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلامُ"، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؛ قال: "بِكُلِّ شَعْرَة حَسَنَةٌ"، قالوا: فالصوف؟ قال: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوْفِ حَسَنةٌ" (٢).

وروى الإمام أحمد، والبخاري عن سَلَمة بن الأَكْوع رضي الله تعالى عنه، والحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْمُوْا بَنِيْ إِسْماعِيْلَ؛ فَإِنَّ أَباكُمْ كانَ رامِياً" (٣).

وروى الإمام أحمد، والترمذي وحسنه، وغيرهما عن أبي أيوب - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِيْنَ، الْحَياءُ، وَالتَّعَطُّرُ، وَالنِّكاحُ، وَالسِّواكُ" (٤).

وروى أبو عوانة، وغيره - بإسناد صحيح - في كتاب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى عتبة بن فَرقد - وهو أمير الجيش بأذربيجان - قال:

---

(١) رواه البخاري (١٩٦٦).
(٢) رواه ابن ماجه (٣١٢٧)، والحاكم في "المستدرك " (٣٤٦٧)، ونقل البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٦١): أن البخاري قال: عائذ الله المجاشعي عن أبي داود، روى عنه سلام بن مسكين، لا يصح حديثه.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٥٠)، والبخاري (٢٧٤٣).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٤٢١)، والترمذي (١٠٨٠) وحسنه.