والثاني: أن يكون معناه التنفير عن النذر، وأنه قد يكون سبباً لسوء العبد وشره من حيث إنه إذا التزم الطاعة التي لم تُفرض عليه بالنذر، فلم يأتِ بها عصى كما يعصي بترك الفريضة، وقد كان لو تركها قبل النذر لم يعص.
ويشبه أن يكون قوله - صلى الله عليه وسلم - في النذر:"إِنَّهُ لا يَأتِي بَخَيْرٍ" على الضد من قوله - صلى الله عليه وسلم -. "الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ"، وهو في "الصحيحين" من حديث عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ - رضي الله عنهما -.