وهو بهذا اللفظ وهذه الزيادة عند الإمام أحمد، وأبي يعلى في "مسنديهما" عن بريدة (١).
وأورده الضياء المقدسي في "المختارة"(٢).
وروى ابن ماجه وغيره عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إِنَّ هَذَا الْخَيْرَ خَزَائِنُ، [و] لِتِلْكَ الْخَزَائِنِ مَفَاتِيحُ، فَطُوْبَى لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلاقًا لِلشَّرِّ، وَويلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللهُ مِفْتَاحًا للشَّرِّ مِغْلاقاً لِلْخَيْرِ"(٣).
وروى الإمام أحمد، والحاكم وصححه، عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: سأل رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمسك القوم، ثم إن رجلاً أعطاه فأعطى القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُوْرِ مَنْ تَبِعَهُ غَيْرَ مُنْتَقِصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً، وَمَنْ سَنَّ شَرًّا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مُنتقِصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئاً"(٤).
= (٣/ ١٣٧) إلى البزار، وقال: فيه زباد النميري، وثقه ابن حبان، وقال: يخطيء، وابن عدي، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. (١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٥٧) عن بريدة - رضي الله عنه -. لكن دون الزيادة. ورواه أبي يعلى في "المسند" (٤٢٩٦) لكن عن أنس - رضي الله عنه -. (٢) رواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٢١٩٣) عن أنس - رضي الله عنه -. (٣) رواه ابن ماجه (٢٣٨)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٢٩). (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٨٧)، والحاكم في "المستدرك" (٣٩٠٦).