وقد أمر الله تعالى بفعل الخير وجعله مما يكون موصلاً للفلاح، فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[الحج: ٧٧].
وروى الإمام أحمد في "الزهد"، وغيره عن زبيد رحمه الله قال: قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: قولوا خيراً تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله (٢).
وروي عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله - يعني: ابن مسعود - رضي الله عنه -: تعوَّدوا الخير، فإنما الخير بالعادة (٣).
روى ابن ماجه، والطبراني، وأبو نعيم، وغيرهم عن معاوية - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْخَيْرُ عَادَةٌ، وَالشرُ لجاجةٌ، ومَنْ يُرِدِ اللهِ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّههُ
(١) انظر: "مكارم الأخلاق" للخرائطي (ص: ٣٨). وهي لمحمد بن علي المصري. (٢) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٥٤٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٧٦٢). (٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٤٧٤٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩١٥٦).