وروى ابن النجار في "تاريخه" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيارُ أُمَّتِيْ مَنْ دَعا إِلَىْ اللهِ وَحَبَّبَ عِبادَهُ إِلَيْهِ، وَشِرارُ أُمَّتِيْ التجَّارُ؛ مَنْ كَثُرَتْ أَيْمانُهُ وَإِنْ كانَ صادِقاً"(٢).
وفي كتاب الله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ}[فصلت: ٣٣] الآية.
وروى أبو داود، والبيهقي في "السنن" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيَارُكُمْ أليَنُكمْ مَنَاكِبَ (٣) فِيْ الصَّلاةِ"(٤).
وروى البيهقي في "الشعب"، والديلمي عن علي - رضي الله عنه - قال: قال
(١) رواه مسلم (١٨٥٥)، والإمام أحمد في "المسند" (٢٦/ ٢٤). (٢) روى قريباً منه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٤٣) بلفظ: "إن خيار الصديقين من دعا إلى الله، وحبب عباده إليه، ومن شر الفجار من كثرت أيمانه، وإن كان صادقاً، وإن كان كاذباً لم يدخل الجنة". (٣) أراد بلين المناكب: لزوم السكينة في الصلاة وأن لا يلتفت فيها، وقيل: أراد به: أن لا يمنع لي من أراد أن يدخل بين الصفوف ليسد الخلل، أو يضيق المكان، فيمكنه من ذلك، ولا يدفعه بمنكبه، لتتراص الصفوف، ويتكاثف الجمع. انظر: "جامع الأصول" لابن الأثير (٥/ ٦١١). (٤) رواه أبو داود (٦٧٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٤٩٦٩).