ثم إن ثم سابقين من وجه آخر بالنسبة إلى أصناف العباد؛ كما روى عبد بن حميد عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السَّابِقُوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَرْبَعَةٌ؛ فَأَنَا سَابِقُ العَرَبِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرَّومِ"(٢).
ورواه الحاكم وصححه عن أنس متصلاً، ولفظه:"أَنَا سَابِقُ العَرَبِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرَّومِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الفُرْسِ، وَبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ"(٣).
ورواه البزار، والطبراني في "الكبير"، والحاكم عن أنس، والطبراني عن أم هانئ، وابن عدي عن أبي أمامة - رضي الله عنهم - قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ؛ أَنَا سَابِقُ العَرَبِ ... فَذَكَرَهُ"(٤).
وهذا السبق شامل للسبق إلى الإيمان والخير، وللسبق في الفضيلة أيضاً.
(١) انظر: "تفسير القرطبي" (٨/ ٢٣٧). (٢) ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٤٣٢)، وعبد الله ابن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٩٠٩). (٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (٥٧١٥). (٤) رواه البزار في "المسند" (٦٩٠١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧٢٨٨)، والحاكم في "المستدرك " (٥٢٤٣) عن أنس - رضي الله عنه -. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٤٣٥) عن أم هانئ رضي الله عنها. ورواه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧٥) عن أبي أمامة - رضي الله عنه -.