وروى ابن المنذر عن الحسن رحمه الله تعالى: أنه سئل عن قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا}[المعارج: ١٩]؛ قال: اقرأ ما بعدها، فقرأ: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج: ٢٠ - ٢١]، قال: هو هكذا (١).
وروى عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي في قوله تعالى: {إِلَّا الْمُصَلِّينَ (٢٢) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: ٢٢ - ٢٣]؟ قال: الصلاة المكتوبة (٢).
استثنى من هذه صفاتهم من المطبوعين من جنس البشر على الهلع، والجزع، والطمع ثناءً عليهم بما خرجوا به من طباعهم إلى طاعة بارئهم، وعبادة منشئهم بحيث استغرقوا في طاعته، وبدلت سيئاتهم حسنات،