كتاب أُلِّفَ في هذا الفن بلا مغالاة ولا تجوُّزٍ كتاب:"الدر النضيد في آداب المفيد والمستفيد" للشيخ الوالد - رضي الله عنه -.
وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى التشبه بالعلماء في طلب العلم في أحاديث كثيرة.
منها ما رواه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَلَكَ طَرِيْقًا طَلَبَ فِيْهِ عِلْمًا، سَلَكَ اللهُ بِهِ (١) طَرِيْقًا إلى الجنَّةِ"(٢).
وروى ابن باكويه الشيرازي في "الألقاب" عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنِ انتعَلَ لِيَتَعَلَّمَ عِلْمًا، غُفِرَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْطُوَ"(٣).
وروى البزار ورجالهُ موثقون، والطبراني في "معاجمِهِ" عن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"اُغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا أَوْ مُحِبًّا، وَلا تَكُنِ الْخَامِسَةَ فَتَهْلَكَ"(٤).
قال عطاء: قال لي مِسْعر: زدتنا خامسة لم تكن عندنا.
(١) في "صحيح مسلم": "يلتمس فيه علماً سهل الله له به" بدل "طلب فيه علمًا سلك الله له". (٢) رواه مسلم (٢٦٩٩). (٣) انظر: "مفتاح دار السعادة" لابن القيم (١/ ٧٦). (٤) رواه البزار في "المسند" (٣٦٣٦)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥١٧١)، و"المعجم الصغير" (٧٨٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٢): رواه الطبراني في "الثلاثة" والبزار، ورجاله موثوقون.