وتقدم في حديث علي - رضي الله عنه -: "وَالآمِرُ بِالْمَعْرُوْفِ وَالنَّاهِيْ عَنِ الْمُنْكَرِ شَهِيْدٌ"(٢) إن حملناه على إطلاقِهِ - كما سبق - فهو من هذا الباب.
وروى الإمام أحمد عن جماعة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"شُهَدَاءُ اللهِ فِيْ الأَرْضِ أُمَنَاءُ اللهِ عَلَىْ (٣) خَلْقِهِ، قُتِلُوْا، أَوْ مَاتُوْا"(٤).
وروى الطبراني في "الكبير" عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ كتَبَ الْغَيْرَةَ عَلَىْ النَّسَاءِ، وَالْجِهَادَ عَلَى الرَّجَالِ؛ فَمَنْ صَبَرَ مِنْهُنَّ إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا، كَانَ لَهَا مِثَلُ أَجْرِ الشَّهِيْدِ"(٥).
وروى ابن السُّنِّي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ بَاتَ عَلَىْ
= الزوائد" (١/ ٣٣١): من رواية إسماعيل بن عياش، عن الحجازيين، وهو ضعيف فيهم. (١) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (١/ ١١٥). (٢) تقدم تخريجه. (٣) في "مسند الإمام أحمد": "في " بدل "على". (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٠٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٣٠٢): رجاله ثقات. (٥) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٠٤٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٢٠): فيه عبيد بن الصباح، ضعفه أبو حاتم، ووثقه البزار، وبقية رجاله ثقات.