جالسا عند عمر بن عبد العزيز رحمه الله، فدخل عليه عبد الأعلى بن هلال، فقال: أبقاك الله يا أمير المؤمنين ما دام البقاء خيراً لك، قال: قد فرغ من ذلك يا أبا النضر، ولكن قل: أحياك الله حياة طيبة، وتوفاك مع الأبرار (١).
وروى أبو نعيم في "الحلية" عن إسماعيل بن عبيد الله: أنَّ أبا الدرداء - رضي الله عنه - كان يقول: اللهم توفني مع الأبرار، ولا تبقني مع الأشرار (٢).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان بعضنا يدعو لبعض: جعل الله عز وجل عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأثَمَةٍ ولا فجار (٣).
ورواه ابن السُّنِّي، ولفظه: كان أحدنا إذا دعا لأخيه فاجتهد قال: جعل الله عليك صلاة قوم أبرار يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأَثَمَةٍ ولا فجار (٤).
وروى أبو نعيم عن مغيرة قال: كنا إذا قلنا لعبد الرحمن بن أبي نعم: كيف أنت يا أبا الحكم؟ قال: إن نكن أبراراً فكرام أتقياء، وإن نكن فجاراً فلئام أشقياء (٥).
(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ١٥٧). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٢٠). (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٤). (٤) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ١٦٥). (٥) رواه أبو نعيم في "حلية أولياء" (٥/ ٦٩).