وقال الله تعالى:{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الرعد: ١٩]؛ أي: ليس من يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق -وهو شامل للقرآن، وغيره مما جاء به - صلى الله عليه وسلم - كمن هو أعمى القلب عن الحق فلا يبصره، ولا يعقله {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}؛ أي: أصحاب العقول السليمة البصيرة.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ البِرَّ وَالصِلَةَ ليُخَفّفَانِ سُوءَ الحِسَابِ يَوْمَ القِيَامةَ"، ثم تَلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} ". رواه ابن عساكر (١).
= حديث مداره على أبي بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. انظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (٣/ ١٧٦). (١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٦/ ٢٤٣)، وكذا الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١/ ٣٨٦)