وأخرجه ابن أبي الدنيا بنحوه، وزاد: "قالَ اللهُ تَعالَى: إِنَّ أَوْلِيائِي مِنْ عِبادِي وَأَحِبَّائِي مِنْ خَلْقِي الَّذِينَ يُذْكَرُونَ بِذِكْرِي وَأُذْكَرُ بِذِكْرِهِمْ" (٢).
وروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: عادِ في الله ووالِ في الله؛ فإنه لا ينال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان -وإن كثرت صلاته وصيامه- حتى يكون كذلك (٣).
وروى ابن أبي الدنيا عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَحَقَّ ولايَةَ اللهِ وَطاعَتَهُ: حِلْمٌ أَصِيلٌ يَدْفَعُ بِهِ سَفَه السَّفِيهِ عَنْ نَفْسِهِ، وَوَرَعٌ صادِقٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَعاصِي اللهِ، وَخُلُقٌ حَسَنٌ يُدارِي بِهِ النَّاسَ" (٤).
وروى أبو نعيم عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله تَعالَى أَوْحَى إِلَيَّ: يا أَخا الْمُرْسَلِينَ! وَيا أَخا الْمُنْذِرِينَ! أَنْذِرْ قَوْمَكَ أَنْ لا يَدْخُلُوا بَيْتًا مِنْ بُيوتي وَلأَحِدٍ عِنْدَهُمْ مَظْلَمَةٌ؛ فَإِنِّي ألعَنُهُ ما دامَ قائِمًا بَيْنَ
(١) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٣٠)، وهو عند الطبراني في "المعجم "الأوسط" (٦٥١) من حديث عمرو بن الحمق - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٥٨): رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد، والأكثر على تضعيفه. (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ١٦). (٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٥١٤). (٤) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ١٣).