وأخرجه الطبراني -بسند جيد- بنحوه من حديث عبيد بن عمير الليثي عن أبيه (١).
وروى أبو داود، وغيره عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ مِنْ عِبادِ اللهِ لأُناسًا ما هُمْ بِأنْبِياءَ وَلا شُهَداءَ، يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِياءُ وَالشُّهَداءُ يَومَ القِيامَةِ بِمَكانِهِمْ مِنَ اللهِ عز وجل".
قيل: يا رسول الله! خبرنا من هم؟ وما أعمالهم؟ لعلنا نحبهم.
قال: "هُمْ قَوم تَحابُّوا في الله عَلى غَيْرِ أَرْحامٍ بَيْنَهُمْ وَلا أَمْوالٍ يَتَعاطَوْنَ بِها، فَوَاللهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لتنَوِّرُ، وَإِنَّهُمْ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُورٍ، لا يَخافُونَ إِذا خافَ النَّاسُ، وَلا يَحْزَنونَ إِذا حَزِنَ النَّاسُ".
وروى الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا في كتاب "الإخوان"، وأبو يعلى -بإسناد حسن- والحاكم -وقال: صحيح الإسناد- عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أيها النَّاسُ! اسْمَعُوا واعْقِلُوا
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ٤٧)، وكذا الحاكم في "المستدرك" (١٩٧). (٢) رواه أبو داود (٣٥٢٧).