وروى الحاكم -وصححه- عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كُلُّكُمْ يدخلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ شَرَدَ عَنِ الله شِرادَ البَعِيرِ عَلى أَهْلِهِ"(١).
وروى الطبراني في "الكبير"، والحاكم -وصححه - عن عبد الله بن يزيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"عَذابُ أُمَّتِي في دنياها"(٢).
وروى البيهقي في "الشعب" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}[الضحى: ٥]؛ قال: رضاه أن تدخل أمته كلهم الجنة (٣).
وروى الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" عنه قال: لا يرضى محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وأحد من أمته (٤) في النار (٥).
(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (١٨٤)، وكذا الإِمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٨). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧١٦٤)، والحاكم في "المستدرك" (١٥٧)، وكذا ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٣٣) وأعله بالحسن بن الحكم النخعي، وقال: يخطئ كثيرًا ويهم شديدًا، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهذا الخبر باطل. (٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٤٤٥). (٤) في "تفسير الطبري": "أهل بيته" بدل "أمته". (٥) ورواه الطبري في "التفسير" (٣٠/ ٢٣٢)، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٥٤٢).