وقد تقدم في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: "يَنْقَطِعُ عَمَلُ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَوَلَدٍ صالِحٍ يَدْعُو لَهُ" (٣).
فالولد الصالح تقر به عين والده - سواء تقدم والده بالوفاة (٤)، أو تأخر عنه - ومن ثم أثنى الله تعالى على عباد الرحمن القائلين:{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}[الفرقان: ٧٤].
قال عكرمة رحمه الله تعالى: لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالاً، ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين. رواه عبد بن حميد (٥).
(١) في "أ": "فيحتسب". (٢) رواه النسائي (٩٩٩٥)، وابن حبان في " صحيحه " (٨٣٣)، والحاكم في "المستدرك " (١٨٨٥) من حديث أبي سلمى - رضي الله عنه -. والبزار في "المسند" (٤١٨٦) - وحسن إسناده - من حديث ثوبان - رضي الله عنه -. والطبراني في " المعجم الأوسط " (٥١٥٢) من حديث سفينة - رضي الله عنه -. والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٣) من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -. (٣) تقدم تخريجه. (٤) في " أ ": "في الوفاة". (٥) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٢٨٤).