وقوله: وموت الغير تخفيف رحمة؛ يشير إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتراحٌ مِنْهُ - يعني: الميت - العَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيا وَأَذاها إِلَى رَحْمَةِ اللهِ تَعالَى، وَالعَبْدُ الفاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبادُ وَالبِلادُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوابُّ". رواه الإمام مالك، والإمام أحمد، والشيخان، والنسائي عن أبي قتادة - رضي الله عنه - (٢).
وروى الخطيب، والديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا ماتَ صاحِبُ بِدْعَةٍ فَقَدْ فُتِحَ فِي الإِسْلامِ فَتْحٌ" (٣).
وصاحب البدعة شامل لمن يبتدع في الاعتقاد، ومن يبتدع الظلم والضرر والأذى.
ولأبي العتاهية:[من مجزوء الكامل]
(١) ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٤٥٩) عن عائشة رضي الله عنها. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٠١): رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الملك عن الزهري، قال البزار: يروي أحاديث لا يتابع عليها. وانظر: "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص: ٩٥). (٢) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ٢٤١)، والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٩٦)، والبخاري (٦١٤٧)، ومسلم (٩٥٠)، والنسائي (١٩٣١). (٣) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٤/ ١٥٨)، والديلمي في "مسند الفردوس " (١١١٨).