ولا شك أن من أصلح الله له دينه ودنياه وآخرته فقد استكمل الصلاح، وظفر بالفلاح، وتمت سعادته.
وقد جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة رضي الله تعالى عنها مبسوط هذا الدعاء في كلمة واحدة؛ فروى النسائي في "عمل اليوم والليلة"، والحاكم -وصححه على شرطهما- والبيهقي في "الشعب" عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها:"يا فاطِمَةُ! ما يَمْنَعُكِ أَنْ تَقُولي: يا حَيُّ يا قَيُّومُ! بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، لا تَكِلْنِي إِلَى نفسِيَ طَرْفَةَ عَينٍ، وَأَصْلحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ"(١).
ورواه أبو بكر بن السُّني عنه، ولفظه: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة رضي الله تعالى عنها:"ما يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي ما أُوْصِيكِ، تَقُولي إِذا أَصْبَحْتِ وَإِذا أَمْسَيْتِ: يا حَىُّ يا قَيُّومُ! بِكَ أَسْتَغِيثُ؛ فَأَصْلِحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ (٢)، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِيَ طَرْفَةَ عَينٍ (٣).
وروى الخطيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها رضي الله تعالى عنها: "يا فاطِمَةُ! ما لِيَ لا أَسْمَعُكِ بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ تَقُولينَ: يا حَيُّ يا قَيُّومُ! بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ؛ أَصْلِحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ،
(١) رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٣٨١)، والحاكم في "المستدرك" (٢٠٠٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٦٠). (٢) "كله "ليست في "أ". (٣) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٤٨).